آية الكرسي وما أدراك ما آية الكرسي
كنـزٌ يجهله الكثير فلا تكن أحدهم
فضل آية الكرسي
ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبدالحميد بن فرقد ، عن جعفربن محمّد عليهما السلام ، قال : « قالت الجن : إنّ لكلّ شيء ذروة ، وذروة القرآن آية الكرسي » .
ـ وعنه : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : « إنّ الشياطين يقولون : وذكر مثله إلاّ أنّه زاد في آخره » « واني لأستعين بها على صعود الدرجة » .
ـ ابن بابويه في عيون إخبار الرضا عليه السلام : بإسناده عن علي عليه السلام قال : « قال النبيّ صلى الله عليه وآله : من قرأ آية الكرسي مائة مرَّة كان كمن عَبَدَ الله طول حياته » .
ـ جامع الأخبار : قال : أبو جعفر الباقر عليه السلام : « من قرأ على أثر وضوء ( آية الكرسي ) مرّة أعطاه الله ثواب أربعين عاماً ، ورفع له أربعين درجة ، وزوّجه الله تعالى أربعين حوراء » .
ـ وعنه : عن أبي جعفر عليه السلام : « من قرأ ( آية الكرسي ) وهو ساجد لم يدخل النار أبداً » .
ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، قال لرجل : « أيّة آية أعظم ؟ » قال : الله ورسوله أعلم ، قال : فأعاد القول ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، فأعاد فقلت : الله ورسوله أعلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : « أعظم آية ، آية الكرسي » .
ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وسئل صلى الله عليه وآله : القرآن أفضل أم التوراة ؟ فقال : « إنّ في القرآن آية ، هي أفضل من جميع كتب الله ، وهي آية الكرسي » .
ـ وعنه : قال صلى الله عليه وآله : « من قرأ آية الكرسي مرّة ، محي اسمه من ديوان الأشقياء ، ومن قرأها ثلاث مرّات ، استغفرت له الملائكة ، ومن قرأها أربع مرّات ، شفع له الانبياء ، ومن قرأها خمس مرّات ، كتب الله اسمه في ديوان الأبرار ، واستغفرت له الحيتان في البحار ، ووقي شرّ الشيطان ، ومن قرأها سبع مرّات ، اُغلقت عنه أبواب النيران ، ومن قرأها ثماني مرّات ، فتحت له أبواب الجنان ، ومن قرأها تسع مرّات ، كفي همّ الدنيا والآخرة ، ومن قرأها عشر مرّات ، نظر الله إليه بالرحمة، ومن نظر الله إليه بالرحمة، فلا يعذّبه » .
ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال : « من قرأ آية الكرسي عقيب كلّ فريضة تولّى الله جلّ جلاله قبض روحه ، وكان كمن جاهد مع الأنبياء حتى استشهد » .
ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال لعليّ عليه السلام : « وعليك بقراءة آية الكرسي فإنّ في كلّ حرف منها ألف بركة وألف رحمة » .
ـ وعنه : عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه قال : « من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة مكتوبة ، تقبّلت صلاته ، ويكون في أمان الله ، ويعصمه الله » .
ـ دعائم الإسلام : عن الإمام عليّ عليه السلام أنّه قال : « قال لي رسولالله صلى الله عليه وآله : يا علي إقرأ في دبر كلّ صلاة آية الكرسي ، فإنّه لا يحافظ عليها إلاّ نبيّ ، أو صدّيق ، أو شهيد » .
الإستشفاء بها
ـ محمّد بن يعقوب في الكافي : عن محمّد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر ، عن السيّاري ، عن محمّد بن بكر ، عن أبي الجارود ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ في حديث ـ أنّ رجلاً قال له : إنّ في بطني ماءً أصفر فهل من شفاء ؟ فقال : « نعم ، بلا درهم ولا دينار ولكن اكتب على بطنك آية الكرسي وتغسلها وتشربها وتجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ ، بإذن الله » .
ـ وعنه : عن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ ، عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن عليه السلام يقول : « من قرأ آية الكرسيّ عند منامه لم يخف الفالج إن شاء الله ، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرُّه ذو حمّة » .
ـ ابن بابويه في الخصال : في حديث الأربعمائة ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : « إذا اشتكى أحدكم عينيه فليقرأ آية الكرسي ، وليُضمر في نفسه أنّها تبرىء فإنّه يعافى إن شاء الله » .
ـ القطب الراوندي في الدعوات : عن النبي صلى الله عليه وآله ، أنّه قال : « يا علي من كان في بطنه ماء أصفر ، فكتب آية الكرسي ، وشرب ذلك الماء ، يبرأ بإذن الله » .
ـ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن جماعة من الصحابة ، أنّهم كانوا جالسين في مسجد النبيّ صلى الله عليه وآله ، ويذكرون فضائل القرآن ، وأنّ أيّ آية أفضل فيها ؟ قال بعضهم : آخر براءة ، وقال بعضهم : آخر بني إسرائيل ، وقال بعضهم : كهَيعصَ ، وقال بعضهم : طه .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : « اين أنتم عن آية الكرسي ؟ فإنّي سمعت رسولالله صلى الله عليه وآله يقول : ياعلي آدم سيّد البشر ، وأنا سيّد العرب ، ولا فخر ، وسلمان سيد فارس ، وصهيب سيّد الروم ، وبلال سيّد الحبشة ، وطور سيناء سيّد الجبال ، والسدرة سيّد الأشجار ، والأشهر الحرم سيّد الشهور ، والجمعة سيّد الأيّام ، والقرآن سيّد الكلام ، وسورة البقرة سيّد القرآن ، وآية الكرسي سيّد سورة البقرة ، فيها خمسون كلمة ، في كلّ كلمة بركة » .
دفع المكاره بها
ـ البرقي في المحاسن : عن محمّد بن علي ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله عيله السلام قال : « أتى أخوان رسول الله صلى الله عليه وآله فقالا : إنّا نريد الشّام في تجارة ، فعلّمنا ما نقول ؟ فقال : نعم إذا آويتما إلى المنزل ، فصلّيا العشاء الآخرة فإذا وضع أحدكما جنبه على فراشه بعد الصلاة ، فليسبّح تسبيح فاطمة عليها السلام ، ثمَّ ليقرأ آية الكرسي فإنّه محفوظ من كلّ شيء حتّى يصبح .
وإنَّ لصوصاً تبعوهما حتّى إذا نزلوا بعثوا غلاماً لينظر كيف حالهما ، ناما أم مستيقظين ؟ فانتهى الغلام إليهما وقد وضع أحدهما جنبه على فراشه وقرأ آية الكرسيّ وسبّح تسبيح فاطمة عليها السلام ، قال : فإذا عليهما حائطان مبنيّان ، فجاء الغلام فطاف بهما فكلّما دار لم ير إلاّ الحائطين مبنيّين [فرجع إلى أصحابه فقال : لا والله ما رأيت إلاّ حائطين مبنيّين ] فقالوا له : أخزاك الله لقد كذبت بل ضعفت وجبنت ، فقاموا ونظروا فلم يجدوا إلاّ حائطين ، فداروا بالحائطين فلم يسمعوا ولم يروا إنساناً ، فانصرفوا إلى منازلهم .
فلمّا كان من الغد جاؤا إليهم فقالوا : أين كنتم ؟ فقالوا : ما كنا إلاّ هنا وما برحنا ، فقالوا : والله لقد جئنا وما رأينا إلاّ حائطين مبنيّين ، فحدّثونا ما قصّتكم ؟ قالوا : إنّا أتينا رسول الله صلى الله عليه وآله فسألناه أن يعلّمنا ، فعلّمنا آية الكرسي وتسبيح فاطمة عليها السلام ، فقلنا ، فقالوا : انطلقوا ، لا والله ما نتبعكم أبداً ، ولا يقدر عليكم لصّ أبداً بعد هذا الكلام » .
ـ وعنه : عن أبي عبدالله ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن إبراهيم بن نعيم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : « إذا دخلت مدخلاً تخافه فاقرأ هذه الآية ( ربّ أدخِلني مُدخلَ صدقٍ وأخرِجني مُخرجَ صِدقٍ واجعل لي من لَدُنكَ سُلطاناً نصيراً ) فإذا عاينت الّذي تخافه فاقرأ آية الكرسي » .
ـ وعنه : عن العبّاس بن عامر ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول : « إنّ العفاريت من أولاد الأبالسة ، تتخلّل وتدخل بين محامل المؤمنين ، فتنفّر عليهم إبلهم ، فتعاهدوا ذلك بآية الكرسي » .
ـ وعنه : عن أبيه ، عن يونس ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال في سُمك البيت : « إذا رفع فوق ثماني أذرع صار مسكوناً ، فإذا زاد على ثمانية أذرع فليكتب على رأس الثماني آية الكرسيّ » .
ـ ابن بابويه في الأمالي : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر الأزدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام قال : « من قرأ آية الكرسي مرَّة صرف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا ، وألف مكروه من مكروه الآخرة ، أيسر مكروه الدُّنيا الفقر ، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر » .
ـ جامع الأخبار : قال النبي صلى الله عليه وآله : « من قرأ آية الكرسي في دبر كلّ صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلاّ الموت ، ومن قرأها حين نام آمنه الله وجاره وأهل الدويرات حوله » .
ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال صلى الله عليه وآله : « ما قرئت هذه الآية في بيت ، إلاّ هجره إبليس ثلاثين يوماً ، ولا يدخله ساحر ولا ساحرة أربعين يوماً » .
ـ وعنه : في الخبر : « أنّه لمّا نزلت هذه الآية ، فزع إبليس ، فأتى يثرب ، فسأل رجلاً ، هل حدث الليلة شيء ؟ قال : بلى نزلت هذه الآية » .
ـ وقال جعفر الصادق عليه السلام : « من قرأها بني عليه حائط من حديد » .
ـ وعنه : روى سلمان ، عن النبي صلى الله عليه وآله : « من قرأ آية الكرسي يهوّن الله عليه سكرات الموت ، وما مرّت الملائكة في السماء بآية الكرسي ، إلاّ صعقوا ، وما مرّوا بـ (قل هو الله أحد) إلاّ خرّوا سجّداً ، وما مرّوا بآخر الحشر ، إلاّ جثوا على ركبهم » .
ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لمّا نزلت آية الكرسي ، نزلت آية من كنز العرش ما من وثن في المشرق والمغرب ، إلاّ وسقط على وجهه ، فخاف إبليس وقال لقومه : حدثت في هذه الليلة حادثة عظيمة ، فالزموا مكانكم ، حتى أجوب المشارق والمغارب ، فأعرف الحادثة .
فجاب حتى أتى المدينة ، فرأى رجلاً فقال : هل حدث البارحة حادثة ؟ قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله : نزلت عليَّ آية من كنوز العرش ، سقطت لها أصنام العالم لوجهها ، فرجع إبليس إلى أصحابه وأخبرهم بذلك . وقال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا يقرأ هذه الآية في بيت ، إلاّ ولا يحوم الشيطان حوله ثلاثة أيّام ، إلى أن ذكر ثلاثين يوماً ، ولا يعمل فيه السحر أربعين يوماً ، ياعلي تعلّم هذه الآية وعلّمها أولادك وجيرانك ، فإنّه لم ينزل عليَّ آية أعظم من هذا » . والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله الطيّبين الطاهرين .